منوعات

من هي شيرين أحمد طارق التي خطفت الأنظار في افتتاح المتحف المصري الكبير؟

في أمسية لا تُنسى، عاشت مصر ليلة من ليالي المجد الحضاري والفني، مع الافتتاح الرسمي لـ المتحف المصري الكبير، الذي تحوّل إلى ملتقى عالمي للفن والثقافة والحضارة، في احتفالية جمعت بين عراقة التاريخ وألق الحاضر، وسط حضور رفيع المستوى من قادة العالم وشخصياته البارزة.

ورغم ما شهده الحفل من مشاهد مهيبة وفخامة استثنائية، فإن اللحظة التي أسرت القلوب قبل العيون كانت ظهور السوبرانو المصرية الشابة شيرين أحمد طارق، التي صعدت إلى المسرح بصوتها المذهل وأدائها الآسر، لتُضفي على الافتتاح بُعدًا فنيًا عاطفيًا يليق بعظمة مصر وتاريخها.

أداء يليق بعظمة المكان

وقفت شيرين على المسرح بثقة ورقيّ، لتقدم أداءً غنائيًا استثنائيًا جمع بين الحسّ الأوبرالي العالمي والروح المصرية الأصيلة، فامتزجت أنغام الموسيقى بعبق الحضارة في مشهد مؤثر، وصفه الحاضرون بأنه ذروة الإبداع الفني في ليلة الافتتاح.
وسرعان ما تحوّل أداؤها إلى حديث وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الجمهور المصري والعربي بقدرتها على تجسيد روح مصر في صوت يحمل النقاء والقوة، مؤكدين أن ظهورها كان الحدث الأبرز في الحفل.

من هي شرين أحمد طارق؟

شيرين أحمد طارق لم تصل إلى هذا المجد مصادفة، فقصتها رحلة ملهمة في الإصرار والتحول.

وبدأت حياتها في الولايات المتحدة داخل قاعات القانون ومحاكم العدالة الاجتماعية، قبل أن تستمع لنداء الفن وتترك المحاماة لتصعد إلى المسارح، حيث وجدت ذاتها الحقيقية.
من فوق سفن الرحلات البحرية، كانت شيرين تغني لكبار النجوم مثل سيلين ديون وماريا كاري أمام جمهور دولي، قبل أن تنتقل إلى برودواي، أعرق مسارح العالم، حيث بدأت كممثلة بديلة في العرض الكلاسيكي My Fair Lady، ثم أصبحت بطلة العرض، لتسطر اسمها كأول فنانة مصرية تتصدر جولة أمريكية لعمل برودواي شهير.

المتحف المصري الكبير.. صرح يليق بالحضارة

افتُتح المتحف المصري الكبير كأضخم متحف في العالم مكرّس لحضارة واحدة، تمتد مساحته إلى ما بين 470 و500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة، ليكون شاهدًا على عظمة التاريخ المصري الممتد عبر آلاف السنين.
ويضم المتحف ثلاث قاعات رئيسية و12 قاعة عرض داخلية، إلى جانب مركز ترميم ومتحف للأطفال ومساحات تعليمية وثقافية، فيما يعرض أكثر من 50 ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، بينما يتجاوز إجمالي مقتنياته 100 ألف قطعة أثرية تروي فصول المجد المصري عبر العصور.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى